إن الاكتشافات المتواصلة في مجال الترميم الجراحي ، ادّت الى اختراع القلب الصناعي .
وهي مضخة تعمل في سبيل الاستمرار في ضخ الدم نحو الاوعية الدموية ، التي يبلغ طولها في جسم الفرد المتوسط 9650 كيلومتر .
وقد تمت اول زراعة جزئية لقلب صناعي عام 1969م .
وقام بالعملية جرّاح اخصائي هو الاستاذ الدكتور " كولي " مع العلم ان المريض لم تتح له فرصة الحياة بعد العملية .
إن المشاكل التي تواجه هذا الاختراع هي :-
1. اختراع مضخة على درجة كافية من القوة يمكن الاعتماد عليها .
2. اكتشاف مولّد تتوافر فيه كافة الضمانات .
3. التوصّل للتحكّم في الضغط الشرياني و تردد حركة القلب .
4. تجنّب الانحلال في الدم و توّلد الحصى .
5. تصغير الجهاز ليسمح بزرعه داخل القفص الصدري .
6. ارتفاع ثمن هذه الاجهزة و ضرورة التوصل الى حل هذه المشكلة .
إن عمليات زرع الاعضاء ، والمواد الصناعية في جسم الانسان تتزايد دقتها باستمرار في الوقت الحاضر .
و اصبحت هذه الوسائل تهيئ للطب فرصاً ووسائل جديدة للصراع ضد المرض .
سباق تطوير قلب صناعي :-
1953: أعلن الدكتور جون جيبون ان باستطاعة جهاز آلي أن يعمل بدل القلب الطبيعي بشكل مؤقت اذا ما احسن استخدامه الأطباء خلال جراحة القلب المفتوح.
1964: اطلقت الحكومة الأمريكية المبادرة القومية للقلب على أمل تطوير قلب اصطناعي كامل مع حلول عيد العشاق 1970.
1967: أجرى الدكتور كرستيان برنارد في جنوب أفريقيا أول عملية نقل قلب بشري. و مات المريض بعد 18 يوم بسبب مرض ذات الرئة.
1969: قام الدكتور دانتون كولي من معهد تكساس للقلب بزرع قلب اصطناعي (ليوتا) لم يتم اختباره بشكل جيد في صدر المريض كاستل كارب الذي توفي بعد 5 أيام و لم يتم استخدام كيتا بعد ذلك ابدا.
1982: بعد مضي 15 عام بالضبط على أول عملية نقل قلب، قام الدكتور وليام ديفريز بزرع القلب الاصطناعي جارفيك-7 (سمي باسم الدمتور روبرت جارفيك) في صدر طبيب أسنان من سياتل اسمه بارني كلارك و بقي بارني على قيد الحياة 112 يوما بعد العملية.
1994: صاقدت وكالة الغذاء و الدواء الأمركية على جهاز اسمهة(هارت ميت آيزبي) يساعد القلب المصاب بقصور دون أن يحل مكانه.و تحتاج هذه المضخة التي تعمل بالهواء الى جهاز توليد طاقة خارجي ضخم.
1998: وصول اول جهاز مساندة الى الأسواق.
2000: قام الدكتور أو.أتش فريزر جزراعة جهاز (جارفيك2000) لأول مرة، و هو عبارة عن جهاز مساندة يؤمن تدفقا مستمرا من الدم بدلا من النبض.
2001: أبيوكور أول قلب اصطناعي متكامل بانتظار اختباره على البشر.
إدارة الدواء والغذاء الأمريكية تعترض على القلب الإصطناعي
7/7/2005 م
يبدو أن القلب الاصطناعي الكامل الذي يزرع في قلب المريض، لم يف بوعوده بعد، وفق ما قاله مستشارو صحة حكوميون في الولايات المتحدة، مبدين قلقهم من أن معظم المتلقين القلائل حتى الآن، تعرضوا لمضاعفات خطيرة أكثر مما استفادوا منه.
وذكر موقع السي إن إن أن القلب الاصطناعي الذي أطلق عليه اسم "AbioCor" كان قد تم اختباره على 14 رجلا فقط، توفي اثنان جراء الجراحة، فيما لم يستيقظ آخر من الغيبوبة. أما الباقون فقد عاشوا لفترة خمسة أشهر، مع استثناء واحد فقط، حيث بقي رجل زرع له القلب حيا لفترة 17 شهرا، بعد أن تلف القلب تقنيا.
ورغم هذه الحقائق، طالبت الشركة المصنعة "Abiomed Inc" إدارة الغذاء والدواء الأمريكية السماح لها ببيع القلب الاصطناعي، وفق تشريع خاص، يسمح ببيع المعدات الطبية التي توفر أقل فوائد مطلوبة، في حال كانت لمجموعات محدودة.
وتستهدف الشركة المصنعة مرضى القلب المرهقين جدا، والذين استنفدوا كل الوسائل العلاجية الأخرى، وليس أمامهم إلا شهرا واحدا للعيش.
ورغم تعاطف مستشاري إدارة الدواء والغذاء مع أسرتين، وصفتا الوقت الإضافي الذي يمكن أن يمنحه هذا الجهاز لأحبائهما المرضى بأنه "لا يقدر بثمن"، إلا أن أعضاء الهيئة كانوا قلقين جدا من أن العديد من متلقي "أبيوكور" تعرضوا لذبحات صدرية، كانت بعضها قاتلة.
وطالب أعضاء الهيئة بمزيد من المعلومات حول كيفية تحديد أيّ من المرضى يمكن اعتباره مرشحا مناسبا لتلقي الجهاز، وكيف يمكن تقليص مخاطر الإصابة بالذبحات الصدرية.
ورغم أن إدارة الدواء والغذاء غير ملزمة بنصائح مستشاريها، إلا أنها عادة ما تأخذ بعين الإعتبار النصح المقدم من جانبهم.
وكان كبير الخبراء في "أبيومد"، روبرت كونغ، تعهد في حال السماح لشركته ببيع القلب الاصطناعي، بتوفير عمليات زراعة أجهزة القلب الاصطناعية في 10 مستشفيات فقط، حيث يمكن إجراء تدريب خاص للجراحين.
وفي حال الموافقة يتوقع أن تكلف عملية الزراعة 250 ألف دولار، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت شركات التأمين ستغطي هذه التكاليف.
يُذكر أن القلب الاصطناعي الحالي كبير الحجم ليناسب السيدات، وتقوم الشركة بتطوير آخر أصغر حجما.
قلب اصطناعي لأطفال ينتظرونه هبة
12/04/2005م
بتسبورغ، الولايات المتحدة (CNN)-- يركز الباحثون عملهم مؤخرا في الولايات المتحدة حول تصميم قلب إصطناعي للأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب وينتظرون عمليات الزرع، ويأمل هؤلاء بأن ينقذ هذا الإجراء حياة العشرات من الصغار المرضى.
ويأتي تصميم قلب إصطناعي للأطفال بعد نجاح هذه العمليات للكبار الذين ينتظرون عمليات الزرع، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
ولم يسترعي الأمر اهتماما كبيرا من قبل لضآلة عدد الأطفال المصابين بهذا المرض، حيث يبلغ عدد الصغار الذين يحتاجون لقلب جديد، وينتظرون أن يهبهم أحد قلبا صغيرا، 30 إلى 40 طفلا في السنة.
ويعمل جراحون في مستشفى الأطفال بمدينة بيتسبورغ على اختبار نموذج أوروبي يدعى "قلب برلين"، وهم زرعوا هذا القلب، الذي نال الموافقة الأوروبية، لعدد من الأطفال حتى الآن.
وتقول الطبيبة لوري بريدجيت، إن قلب الطفلة شانا أصيب عندما كانت في الثامنة من عمرها، وكانت شارفت الموت عندما خضعت لعملية زرع القلب الإصطناعي، إلا أنها حصلت على قلب طبيعي بعد ثماني أيام من العملية وهي اليوم تعيش حياة طبيعية وتتمتع بصحة جيدة.
وقد تم زرع هذه الآلة المسماة "قلب برلين" في الولايات المتحدة 12 مرة، وفي ظل حالات طارئة.
وتحتاج العملية إلى موافقة استثنائية من السلطات لزرع هذه الآلة، وهو ما تنوي الشركة الألمانية الحصول عليه.
نذكر أن حالات إصابة القلب تبلغ في الولايات المتحدة قرابة 30 ألفا سنويا، ينتج معظمها عن التهاب فيروسي أو أمراض أخرى، كما يولد عدد من الأطفال وهم يعانون خلل في القلب.
وتساعد الجراحة في بعض الحالات، إلا أن بعضها لا يمكن إصلاحه عن طريق الجراحة، ويحتاج لعملية زرع قلب جديد، ينتظره في ظل نظام وهب الأعضاء الذي يحصل في حالات الوفاة، وهو أمر شائع في أمريكا الشمالية.